کد مطلب:90738 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:117

کتاب له علیه السلام (08)-إِلی أمرائه علی الجیش















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیِّ بْنِ أَبی طَالِبٍ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی أَصْحَابِ الْمَسَالِحِ.

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ عَلَی الْوَالی[1] أَنْ لاَ یُغَیِّرَهُ عَلی رَعِیَّتِهِ فَضْلٌ نَالَهُ، وَ لاَ طَوْلٌ خُصَّ بِهِ[2]، وَ أَنْ یَزیدَهُ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ مِنْ نِعَمِهِ دُنُوّاً مِنْ عِبَادِهِ، وَ عَطْفاً عَلی إِخْوَانِهِ.

أَلاَ وَ إِنَّ لَكُمْ عِنْدی أَنْ لاَ أَحْتَجِزَ[3] دُونَكُمْ سِراً إِلاَّ فی حَرْبٍ، وَ لاَ أَطْوِیَ عَنْكُمْ[4] أَمْراً إِلاَّ فی حُكْمٍ، وَ لاَ أُؤَخِّرَ لَكُمْ حَقّاً عَنْ مَحَلِّهِ، وَ لاَ أَقِفَ بِهِ دُونَ مَقْطَعِهِ، وَ لاَ أَزْرَؤُكُمْ شَیْئاً[5]، وَ أَنْ تَكُونُوا عِنْدی

[صفحه 776]

فِی الْحَقِّ سَوَاءً.

فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ وَجَبَتْ للَّهِ عَلَیْكُمُ النِّعْمَةُ، وَلی عَلَیْكُمُ الْبَیْعَةُ، وَ لَزِمَتْكُمُ النَّصیحَةُ وَ[6] الطَّاعَةُ.

وَ أَنْ لاَ تَنْكُصُوا عَنْ دَعْوَةٍ[7]، وَ لاَ تُفَرِّطُوا فی صَلاَحِ دینِكُمْ مِنْ دُنْیَاكُمْ.

وَ أَنْ تُنَفِّذُوا لِمَا هُوَ للَّهِ طَاعَةٌ وَ لِمَعیشَتِكُمْ صَلاَحٌ[8].

وَ أَنْ تَخُوضُوا الْغَمَرَاتِ إِلَی الْحَقِّ، وَ لاَ تَأْخُذَكُمْ فِی اللَّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ[9].

فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَسْتَقیمُوا لی عَلی ذَلِكَ لَمْ یَكُنْ أَحَدٌ أَهْوَنَ عَلَیَّ مِمَّنِ اعْوَجَّ مِنْكُمْ[10]، ثُمَّ أُعْظِمُ لَهُ الْعُقُوبَةَ، وَ لاَ یَجِدُ عِنْدی فیهَا رُخْصَةً[11].

فَخُذُوا هذَا مِنْ أُمَرَائِكُمْ، وَ أَعْطُوهُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ مَا یُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ أَمْرَكُمْ. وَ السَّلاَمُ.


صفحه 776.








    1. حقّا علی الوالی. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 274. و نسخة الآملی ص 279. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 330.

      و نسخة الأسترابادی ص 457. و نسخة عبده ص 596. و نسخة الصالح ص 424. و نسخة العطاردی ص 364.

    2. و لا مرتبة اختصّ بها. ورد فی أمالی الطوسی ص 221. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 498.
    3. أحجبنّ. ورد فی البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 498.
    4. دونكم. ورد فی نسخة العام 400 ص 387. و نسخة ابن المؤدب ص 274. و نسخة الآملی ص 279. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 330. و نسخة الأسترابادی ص 457. و نسخة عبده ص 596. و نسخة الصالح ص 424. و نسخة العطاردی ص 364.
    5. ورد فی وقعة صفین للمنقری ص 107. و نهج السعادة للمحمودی ج 4 ص 229.
    6. ورد فی صفین ص 107. و أمالی الطوسی ص 221. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 498. و نهج السعادة ج 4 ص 229.

      باختلاف بین المصادر.

    7. دعوتی. ورد فی صفین للمنقری ص 107. و نهج السعادة للمحمودی ج 4 ص 230.
    8. ورد فی المصدرین السابقین.
    9. ورد فی المصدرین السابقین.
    10. ممّن خالفنی فیه. ورد فی أمالی الطوسی ص 222. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 498.
    11. هوادة. ورد فی صفین للمنقری ص 107. و نهج السعادة للمحمودی ج 4 ص 230.