کد مطلب:90738 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:117
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ عَلَی الْوَالی[1] أَنْ لاَ یُغَیِّرَهُ عَلی رَعِیَّتِهِ فَضْلٌ نَالَهُ، وَ لاَ طَوْلٌ خُصَّ بِهِ[2]، وَ أَنْ یَزیدَهُ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ مِنْ نِعَمِهِ دُنُوّاً مِنْ عِبَادِهِ، وَ عَطْفاً عَلی إِخْوَانِهِ. أَلاَ وَ إِنَّ لَكُمْ عِنْدی أَنْ لاَ أَحْتَجِزَ[3] دُونَكُمْ سِراً إِلاَّ فی حَرْبٍ، وَ لاَ أَطْوِیَ عَنْكُمْ[4] أَمْراً إِلاَّ فی حُكْمٍ، وَ لاَ أُؤَخِّرَ لَكُمْ حَقّاً عَنْ مَحَلِّهِ، وَ لاَ أَقِفَ بِهِ دُونَ مَقْطَعِهِ، وَ لاَ أَزْرَؤُكُمْ شَیْئاً[5]، وَ أَنْ تَكُونُوا عِنْدی [صفحه 776] فِی الْحَقِّ سَوَاءً. فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ وَجَبَتْ للَّهِ عَلَیْكُمُ النِّعْمَةُ، وَلی عَلَیْكُمُ الْبَیْعَةُ، وَ لَزِمَتْكُمُ النَّصیحَةُ وَ[6] الطَّاعَةُ. وَ أَنْ لاَ تَنْكُصُوا عَنْ دَعْوَةٍ[7]، وَ لاَ تُفَرِّطُوا فی صَلاَحِ دینِكُمْ مِنْ دُنْیَاكُمْ. وَ أَنْ تُنَفِّذُوا لِمَا هُوَ للَّهِ طَاعَةٌ وَ لِمَعیشَتِكُمْ صَلاَحٌ[8]. وَ أَنْ تَخُوضُوا الْغَمَرَاتِ إِلَی الْحَقِّ، وَ لاَ تَأْخُذَكُمْ فِی اللَّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ[9]. فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَسْتَقیمُوا لی عَلی ذَلِكَ لَمْ یَكُنْ أَحَدٌ أَهْوَنَ عَلَیَّ مِمَّنِ اعْوَجَّ مِنْكُمْ[10]، ثُمَّ أُعْظِمُ لَهُ الْعُقُوبَةَ، وَ لاَ یَجِدُ عِنْدی فیهَا رُخْصَةً[11]. فَخُذُوا هذَا مِنْ أُمَرَائِكُمْ، وَ أَعْطُوهُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ مَا یُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ أَمْرَكُمْ. وَ السَّلاَمُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیِّ بْنِ أَبی طَالِبٍ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی أَصْحَابِ الْمَسَالِحِ.
صفحه 776.
و نسخة الأسترابادی ص 457. و نسخة عبده ص 596. و نسخة الصالح ص 424. و نسخة العطاردی ص 364. باختلاف بین المصادر.